ألمانيا تتعهد بدعم بولندا ورومانيا لتصدير الحبوب العالقة في أوكرانيا

ألمانيا تتعهد بدعم بولندا ورومانيا لتصدير الحبوب العالقة في أوكرانيا

أكدت السلطات الألمانية، دعمها بولندا ورومانيا في تهيئة سككهما الحديدية للمساعدة في إخراج ملايين الأطنان من الحبوب العالقة في أوكرانيا، حسبما صرحت وزيرة خارجية ألمانيا، أنالينا بيربوك.

وأضافت بيربوك في تصريحات نقلتها قناة (دويتشه فيله) الألمانية، أن "مسارات السكك الحديدية تحتاج إلى تحديث، نحتاج إلى عربات الشحن الصحيحة.. تعمل الحكومة الألمانية على ذلك مع الكثير من الأطراف الفاعلة الأخرى"، وفق ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وتابعت: “من الواضح أنه، في نهاية الأمر، لن نتمكن بالتأكيد من إخراج جميع الحبوب، ولكن إذا استطعنا فقط تحرير جزء منها، عبر طرق متنوعة، فإن ذلك سيساعد في الوقت الذي نواجه فيه هذا التحدي العالمي”.

وأشارت بيربوك إلى أن ألمانيا ستستضيف مؤتمرًا، يوم الجمعة القادم، بشأن قضية تأمين صادرات الغذاء من أوكرانيا؛ “لتحسين الوضع الإنساني في أنحاء العالم ولإرساء الأمن الغذائي العالمي على أساس أكثر استقرارًا”.

يشار إلى أن أوكرانيا أحد أكبر المصدرين في العالم لبعض السلع الرئيسية مثل القمح والزيوت النباتية، وتقييد وصول هذه البضائع إلى الأسواق العالمية -إضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود- أدى إلى قفزة كبيرة في أسعار الغذاء. 

ويعمل الاتحاد الأوروبي على إيجاد حلول لإخراج الحبوب والبضائع الأخرى من أوكرانيا، لكي يتم تصديرها إلى دول أخرى.

الصراع الروسي الأوكراني 

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.     

ارتفاع الأسعار

وأدت الحرب، وما تبعها من فرض العقوبات الغربية لعزل روسيا كعقاب لها، إلى ارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والأسمدة والطاقة بشكل كبير، حيث تقدم روسيا وأوكرانيا معا نحو ثلث إمدادات القمح العالمية.

وفقدت أوكرانيا معظم موانئها الكبيرة إثر الحرب، ومنها خيرسون وماريوبول، وتخشى أن تحاول روسيا كذلك السيطرة العسكرية على موانئ أوديسا.

وقالت الأمم المتحدة إن 36 دولة تعتمد على روسيا وأوكرانيا في الحصول على أكثر من نصف وارداتها من القمح، ومنها بعض من أفقر الدول مثل لبنان وسوريا واليمن والصومال والكونغو الديمقراطية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية